سعت كثير من الكتب للتوصيف النظري للاستبداد وأهدافه ونوازعه، وأثره على حياة الأمم والشعوب، وخلت كثير منها خاصة العربية منها من الأمثلة الحية والحديثة منها والقديمة والتي تجسد الاستبداد. لذلك وجب سد هذه الثغرة بكتاب جديد لا يكتفي بالوصف، بل يسوق التجارب البشرية من أزمنة ممتدة ومن بلاد مختلفة، ليتجلى للقارئ الاستبداد كائناً حيّاً يفكر ويقدر، ويصول ويجول، وينتصر ويُهْزَم، ويَصْرَع ويُصْرَع. وتعتمد منهجية هذا الكتاب على التركيز على المنطلقات والآليات، ووصفها بكلمات مختصرات دون حشو أو إطناب، وترك الأمثلة لتجلي كنه الموصوف. ينقسم الكتاب إلى عدة أبواب أساسية، وكل منها يحاول الإجابة على مجموعة من الأسئلة المحورية. هذه الأبواب كالآتي: 1 - ما هو الاستبداد؟ وماذا يريد؟ وما تأثيره على الأمم؟ 2 - ما هي أدوات الاستبداد وأسرار قوته؟ 3 - كيف يصرع الاستبداد؟