إنني أستطيع أن أقول بثقة تامة: إن عصرنا هو عصر العلم والمعرفة والمعلومة و(الكتاب)، وإن من غير الممكن اليوم لأي أمة أن تكون في مصاف الدول الصناعية الكبرى من غير تحسين السوية المعرفية لدى شعوبها، وإن تنشئة الأجيال الجديدة على حب القراءة هي الخطوة الأولى والشاقة في هذه السبيل. وقد حاولت في هذا الكتاب كما هو الشأن في باقي أجزاء السلسلة أن أكسر المعادلة الصعبة من خلال تقديم مضمون راقٍ وعميق وموثوق لكن بصياغة سهلة ميسرة قدر الإمكان، حتى يكون متاحاً لأكبر شريحة من القراء. وإني لأسأل الله تعالى أن ينفع بهذا الكتاب، وأن يجعله ذخراً لي يوم لا ينفع مال ولا بنون؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه. هذا الكتاب